ما يحدث

عصيان مدني في إسرائيل : هل وصل نتنياهو إلى نقطة اللاعودة؟..

من الشلل الاقتصادي إلى الأزمة السياسية : هل يسقط نتنياهو تحت ضغط الشارع؟..

في ظل تصاعد التوترات الداخلية ، تشهد حكومة بنيامين نتنياهو عصيان مدني في إسرائيل ومواجهة جديدة وصعبة مع احتجاجات واسعة وإضراب غير مسبوق. فهل يمكن لهذه الاحتجاجات أن تهز عرش الحكومة وتدفعها نحو الانهيار؟..

عصيان مدني في إسرائيل : هل وصل نتنياهو إلى نقطة اللاعودة؟
عصيان مدني في إسرائيل
"يَخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبَرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ"

الإضراب الأكبر يضرب الاقتصاد..

يوم الأحد، شهدت إسرائيل إضرابًا عامًا شلّ معظم قطاعات العمل، بمشاركة أكثر من مليون شخص، مما أدى إلى إغلاق مئات آلاف المصالح التجارية. 

هذا الإضراب لم يكن مجرد تعبير عن الغضب، بل كان ضربة مباشرة للاقتصاد الإسرائيلي. الخسائر الاقتصادية التي تقدر بمليارات الشواقل تضع ضغطًا هائلاً على الحكومة، وتكشف هشاشة الوضع الداخلي الذي تحاول حكومة نتنياهو إخفاءه خلف شعارات "الوحدة الوطنية" أثناء الحرب.

حكومة منقسمة...

حكومة نتنياهو، التي تتكون من ائتلاف يميني متطرف، تعاني أصلاً من انقسامات داخلية عميقة. فبينما يصرّ البعض على المضي قدمًا في خططهم المثيرة للجدل، يخشى آخرون من تزايد الضغط الشعبي الذي قد يؤدي إلى انهيار الائتلاف. 

الجيش في مرمى النيران..

لم تعد الاحتجاجات مجرد قضية سياسية؛ بل إنها تتسلل إلى قلب المؤسسة العسكرية. مع دعوات لرفض الخدمة العسكرية من قبل بعض الجنود الاحتياط، أصبح الجيش الإسرائيلي، الذي كان يُنظر إليه دائمًا على أنه فوق الانقسامات السياسية، طرفًا في الأزمة. 

هذا التصدع في المؤسسة العسكرية يمثل تهديدًا خطيرًا لأمن إسرائيل، ويوضح أن سياسات نتنياهو لم تعد مقبولة حتى من قبل من يُفترض أنهم حماة الدولة.

عصيان مدني في إسرائيل بعد فقدان الثقة..

تظهر استطلاعات الرأي أن شعبية نتنياهو وحكومته تتراجع بشكل كبير. لم يعد الإسرائيليون يثقون في قدرة الحكومة على إدارة الأزمة الحالية أو تحقيق الأهداف المعلنة للحرب ناهيك عن حلم إسرائيل الكبرى

هذا الفقدان للثقة لا يقتصر على المعارضة السياسية، بل يمتد إلى قطاعات واسعة من المجتمع الإسرائيلي، بمن فيهم من صوتوا لحزب الليكود في السابق.

هل يمكن أن يسقط نتنياهو؟..

مع تزايد الإضرابات والاحتجاجات، وانقسام الحكومة، وتآكل شرعية نتنياهو، أصبح السؤال ليس "هل ستواجه الحكومة تحديات؟" بل "متى ستنهار؟". 

من خلال هذا المقال "عصيان مدني في إسرائيل : هل وصل نتنياهو إلى نقطة اللاعودة؟". فشل نتنياهو في التعامل مع العصيان المدني في إسرائيل والأزمات المتتالية قد يدفعه إلى حافة الهاوية، مما يمهد الطريق لانتخابات مبكرة قد تعصف بحكمه وتأتي بوجوه جديدة، أو على الأقل، تفرض عليه تغييرات جذرية لا يرغب فيها.

المصدر 
تعليقات