نتنياهو: "إسرائيل الكبرى"... حلم تاريخي للمستحيل!.
عاد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ليطلق من جديد شعاراته البالية عن ما يسميه "إسرائيل الكبرى"، وكأنه يتحدث عن فيلم خيال علمي سيئ الإخراج.
 |
| "إسرائيل الكبرى": أحلام العجائز في زمن الهزائم |
في كل مرة يحاول نتنياهو بيع الوهم لشعبه، تصفعه المقاومة الفلسطينية على أرض الواقع، لتذكّره بأن كتائب القسام وسرايا القدس ليستا من الكومبارس في روايته، بل الأبطال الحقيقيون في ساحة المواجهة.
مخارج إعلامية
تاريخ نتنياهو مليء بالتصريحات النارية التي تتحطم أمام صمود غزة، فكلما وعد بالنصر، عاد ليحصي خسائره ويبحث عن مخارج إعلامية لتبرير فشله.
واليوم، بعد كل الضربات التي تلقاها جيشه، لم يعد الرجل يتحدث بثقة القادة، بل بارتباك من يقرأ من ورقة فقدت سطورها.
والطريف أن نتنياهو، وقد شاب شعره وتجعدت أيامه، بدأ يدخل في مرحلة "سياسية شيخوخية" تجعله يخلط بين الأحلام والواقع؛ فهزيمته أمام المقاومة جعلته يحلم أحلاماً يقظة عن "إسرائيل لا تُقهر"، بينما الحقيقة أن جيشه عجز عن كسر إرادة مقاتلين محاصرين بأسلحة بدائية مقارنة بترسانة الاحتلال.
إن ما لا يريد نتنياهو الاعتراف به هو أن زمن الاستعلاء قد ولى، وأن "إسرائيل الكبرى" التي يتحدث عنها لم تعد سوى جملة يضحك منها حتى أقرب حلفائه، بينما يزداد هو غرقاً في مستنقع الفشل السياسي والعسكري.
تصريح نتنياهو الأخير عن إسرائيل الكبرى..
قي تصريح نتنياهو الأخير، حين وصف رؤيته لـ «إسرائيل الكبرى» بأنها «مهمة تاريخية وروحانية»، جعل قلوب الشبكات الاجتماعية العربية تنبض بالسخرية والترقب.
الرجل مرتبط عاطفيًا برؤيا توسعية تتجاوز كل الحدود، يدعي أنها عبء أجيال، رغم أن الواقع الميداني يقول غير ذلك.
لكن يبدو أن تلك الأحلام وُجدت لتُنسى. فبعد كل هذا الكلام الكبير... يأتي الرد العملي بأن جيش إسرائيل غير قادر حتى على الانتصار على ابطال كتائب القسام وسرايا القدس! هذه المقاومة العظيمة التي لا تعترف بالكلام الكثير، تقف ثابتة، تُرغم جيشًا يفترض أن يكون "عظيماً" على تغيير خططه، والاعتماد على الطائرات والتكنولوجيا.
إذًا يا نتنياهو...
هل تعتقد أن إعلان "مهمة روحانية" يعوّض عن فشل عسكري؟
هل "روحانيات التاريخ" تُبهر أعداءَك في الميدان؟
وفي النهاية، يبدو أن "إسرائيل الكبرى": هو من أحلام العجائز في زمن الهزائم ومجرد برودكشن إعلامي، ليس أكثر.
رأيك يهمنا, شارك في إرتقاء الموقع...