ما يحدث

حزب الله : لن نسلم سلاح المقاومة..

الأمين العام لحزب الله : سنخوض معركة كربلائية من اجل السلاح ...

في خطاب ناري، أعلن الأمين العام لحزب الله السيد نعيم قاسم موقفًا صريحًا وحاسمًا : "لن نسلم سلاح المقاومة، وسنخوض معركة كربلائية من أجله". كلمات هزّت أركان الكيان الصهيوني وأحرجت حكومة لبنانية باتت تتسابق في خيانة القضية، وكأنها مكتب خدمات لتسهيل مشاريع نتنياهو وحلمه المريض بـ"إسرائيل الكبرى".

الأمين العام لحزب الله : سنخوض معركة كربلائية من اجل السلاح
حزب الله : لن نسلم سلاح المقاومة.. 
هذا الموقف لا يمثل مجرد تصريح، بل هو تجديد لعهد طويل من الصمود، ورسالة بأن المقاومة التي مرغت أنف العدو في تراب جنوب لبنان عام 2000 و2006، لا تزال ثابتة، عصية على كل المؤامرات.

حكومة وجيش مطبّعان… وشعب يرفض الخيانة..

من المفارقات المضحكة المبكية، أن الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني الذين يفترض أن يكونا حامية لسيادة البلاد، تحولا إلى شريك صامت – بل أحيانًا فاعل – في مخطط العدو. 

لا مانع لديهما من تسهيل مرور مشاريع مشبوهة عبر الحدود، وكأنهما يفرشان السجاد الأحمر أمام دبابات الاحتلال.

لكنّهما نسيتا، أو تتناسىا، أن في لبنان قوة لا تُقهر، اسمها حزب الله، وأن هذه القوة لا تستمد شرعيتها من اتفاقات الخيانة، بل من دماء الشهداء وحق الأمة في الكرامة.

حلم نتنياهو بـ"إسرائيل الكبرى"… كابوس المقاومة

يعيش نتنياهو وهمًا تاريخيًا اسمه "إسرائيل الكبرى"، يحلم بحدود تمتد من النيل إلى الفرات، وكأنه لم يتلقَ ما يكفي من الصفعات في جنوب لبنان وغزة.

حزب الله، الذي أذل جيشه في مزارع شبعا وجرود عرسال، لا يرى في هذا الحلم إلا ورقة دعائية هزيلة. فالتاريخ أثبت أن كل مخططات التوسع الصهيوني تتحطم عند حدود إرادة المقاومة، وأن كل رصاصة خرجت من بندقية مجاهد في جنوب لبنان، كانت مسمارًا في نعش مشروع الاحتلال.

المقاومة… عقيدة لا تُباع

المعادلة التي يكررها الأمين العام ليست جديدة: السلاح مقابل السيادة. من يطلب نزع السلاح، يطلب عمليًا نزع الكرامة والحرية. وهذا لن يحدث، لأن المقاومة ليست حزبًا عابرًا أو فصيلًا مؤقتًا، بل عقيدة جهادية ضاربة في عمق الوجدان الشعبي.

لقد واجه حزب الله الحصار الاقتصادي، والضغط الدولي، والحملات الإعلامية، لكنه بقي ثابتًا، لأنه يعرف أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة.

معركة كربلائية… المعنى والرمزية

حين يشبّه الأمين العام المعركة القادمة بـ"كربلاء"، فهو يربط الحاضر بالماضي، ويؤكد أن المعركة مع الاحتلال هي صراع بين الحق والباطل، بين من يدافع عن الأرض والعرض، ومن يسعى لسرقة الأوطان.

هذه الرمزية تعني أن الاستعداد للتضحية مطلق، وأن النصر ليس فقط عسكريًا، بل هو نصر للقيم والمبادئ.

رغم خيانة بعض النخب الحاكمة، ورغم محاولات التطبيع، ستبقى معادلة المقاومة هي السقف الأعلى لأي تفاوض أو سلام مزعوم. أما حلم نتنياهو بـ"إسرائيل الكبرى"، فسيظل مجرد كابوس يطارده في كل مرة يسمع فيها اسم حزب الله.

وإذا كان العدو يظن أن الطريق نحو مشاريعه سيمر من بيروت، فعليه أن يتذكر أن في هذه الأرض رجالًا أقسموا ألا يسلّموا سلاحهم إلا مع أرواحهم.

تعليقات