ما يحدث

صفقة الغاز… مسرحية القرن بين السيسي ونتنياهو!...

صفقة الغاز الأسطورية : كيف دفع السيسي ثمن الغاز الإسرائيلي بضحكة عريضة!...

في مسلسل السياسة والطاقة الذي لا ينتهي، برز بطل جديد على الساحة المصرية، وهو السيد عبد الفتاح السيسي، الذي قرر أن يجعل من مصر “مركزًا إقليميًا للطاقة”… عبر شراء الغاز من إسرائيل! 

صفقة الغاز… مسرحية القرن بين السيسي ونتنياهو!...
صفقة الغاز… مسرحية القرن بين السيسي ونتنياهو!
نعم، لا تندهش، فبعد سنوات من الكلام عن اكتفاء ذاتي وبطولات اقتصادية، جاء اليوم الذي يوقع فيه السيسي على صفقة الغاز بـ 35 مليار دولار لاستيراد الغاز من شركة إسرائيلية تُدعى ليفياثان، الغاز الذي كان بالأصل يمكن أن يكون مصريًا، أو على الأقل تحت سيادته، لكن يبدو أن الصفقة كانت “فرصة لا تفوت”!

أسئلة أخرى
من باع الغاز لإسرائيل؟
كم سعر التعاقد على الغاز الطبيعي؟
ما هو الغاز في التداول؟
كم سعر المتر المكعب من الغاز؟
ماذا تعرف عن صفقة الغاز بين السيسي ونتنياهو؟

تفاصيل صفقة الغاز التي ضحك عليها الشارع

تتضمن الصفقة استيراد نحو130 مليار متر مكعب من الغاز حتى عام 2040، منها 23 مليار تم توريدها بالفعل، ويتوقع أن تبدأ المرحلة الكبرى عام 2026 عبر أنابيب بحرية وبرية نحو الحدود المصرية.

لكن، بينما يصفها المسؤولون بـ”الإنجاز الاستراتيجي” و”التحول الكبير”، يضحك المصريون في الكواليس : الغاز الذي كان يجب أن ننتجه أو نمتلكه، ها نحن نشتريه بسعر السوق! والغريب أن السيسي نفسه يصف الصفقة وكأنها هدية من السماء، وكأن الشعب لم يدفع شيئًا!

صفقة الغاز… وسط ألسنة اللهب في غزة!

بينما كان السيسي يوقع على صفقة الغاز التي تُشترى من قلب إسرائيل، لم تكن غزة بعيدة عن المشهد. فالصفقة، التي وصفها البعض بـ”صفقة الغاز الذهبية”، تأتي في وقت يزداد فيه الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وتتصاعد فيها المآسي الإنسانية.

الغريب والمضحك في الأمر، أن مصر، التي كانت تدّعي دعم القضية الفلسطينية، ها هي اليوم تشتري الغاز من نفس الجهة التي تشن حصارًا خانقًا على غزة، مما يجعل السؤال: هل الغاز الإسرائيلي الذي يشعل أنوار المنازل المصرية يمرّ عبر دموع وألم أهل غزة؟!

صفقة الغاز هذه ليست مجرد مسألة اقتصادية، بل رسالة سياسية واضحة تقول : 👈 “بينما نمد أيدينا إلى الغاز الإسرائيلي، نغلق أبوابنا على غزة ونشاهد صراعاتها من بعيد.”

وبينما يصف السيسي الصفقة بأنها “إنجاز استراتيجي”، يرى الكثيرون أنها جزء من “صفقة أكبر” على حساب القضية الفلسطينية، حيث تتعالى أصوات النقد للسيسي الذي صار يلعب دور الشريك السلبي في هذه المأساة، ويستثمر في الغاز الإسرائيلي وسط ألسنة اللهب في غزة.

السيسي والمسرحية الكوميدية بطلها “المشتري السعيد”

السيسي، الذي اعتاد أن يقدم نفسه كبطل قومي ومهندس نهضة مصر، تحول في هذه الصفقة إلى “مشتري سعيد” يوقع الشيكات ويبتسم بسذاجة لا تخلو من استغراب. في المقابل، يقف نتنياهو، بائع الغاز، يلوح بفاتورة الأموال، وكأنه في مشهد هزلي يخرج من المسرح وهو يضحك على الطاولة!

المواطن البسيط يسأل : “هل هذا هو استقلال الطاقة الذي تحدث عنه السيسي؟ أم أننا أصبحنا أداة دفع لأجندات أخرى؟”

هل كانت هذه “صفقة القرن” أم “صفقة الضحك”؟

بجانب المبلغ الخرافي، تلقى السيسي انتقادات لاذعة على هذه الخطوة التي تبدو وكأنها تنازل رسمي عن موارد مصر، في ظل أزمات طاقة خانقة وانقطاعات مستمرة في التيار الكهربائي. في الوقت ذاته، وصف البعض الصفقة بأنها “هدية مجانية” لنتنياهو تموّل آلة الاحتلال، خصوصًا وأن الأوضاع في غزة تزداد سوءًا، بينما السيسي يبرم هذه الصفقة وسط صمت مريب.

في هذا الخبر "صفقة الغاز… مسرحية القرن بين السيسي ونتنياهو!" يتحدث النظام عن فوائد استراتيجية، يبقى المواطن المصري يدفع فاتورة كهرباء مرتفعة، ويعيش في ظل وعود لم تتحقق، بينما يرى في الصفقة مجرد “عرض كوميدي” تبرز فيه مهارة السيسي في تحويل الغاز المحلي إلى استيراد مدفوع الثمن.

مصادر
timesofisrael - gas-deal-Sisi-Netanyahu
تعليقات