ما يحدث

زوال إسرائيل في 2027 : "لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولً"..

زوال إسرائيل في 2027 : حقائق تاريخية ونبوءات مشروعة.. 

في السنوات الأخيرة، انتشرت توقعات تشير إلى أن عام 2027 قد يكون عامًا مفصليًا في مسار الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، بل وقد يشهد بداية النهاية للكيان الصهيوني.

زوال إسرائيل في 2027
زوال إسرائيل في 2027
هذه التوقعات ليست مجرد أمنيات، بل تستند إلى معطيات سياسية وعسكرية وديموغرافية، فضلًا عن قراءات تاريخية ودينية. فهل حقًا سيكون زوال إسرائيل في 2027؟ وما هي العوامل التي قد تُسْرعُ هذا المصير المحتوم؟
هل زوال إسرائيل في 2027؟ حقيقة أم خرافة..
أسئلة أخرى
* متى ستكون نهاية إسرائيل؟
* متى تنتهي إسرائيل حسب القرآن؟
* هل زوال إسرائيل يعني قيام الساعة؟
* ماذا قال الرسول عن زوال إسرائيل؟

لعنة "العقد الثامن"..

تنتشر بين بعض الباحثين والمهتمين بالشؤون السياسية والدينية نظرية "لعنة العقد الثامن" التي تحوم حول مصير إسرائيل المظلم، وتربط بين هذه اللعنة وتحديدًا عام 2027 كنقطة حاسمة لنهاية الدولة الصهيونية. 

وفقًا لهذه "اللعنة"، يبدو أن العقد الممتد من 1987 إلى 2027 يشكل مرحلة حرجة شهدت تصاعد المقاومة الفلسطينية، وتصاعد حدة الصراع الذي يفترض أن يبلغ ذروته في نهايته. 

ويعتقد أن عام 2027 سيشهد بداية نهاية الوجود الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية، إذ أن إرادة الأجيال الجديدة من المقاومة ستكسر قيود الاحتلال.

تتزامن هذه "اللعنة" مع تصاعد التحديات التي تواجهها إسرائيل على الساحة الدولية، حيث تشهد شرعيتها تراجعًا ملحوظًا. فإسرائيل، التي نشأت بقرار أممي عام 1948، تفقد اليوم شرعيتها الدولية بسرعة...

تراجع الشرعية الدولية لإسرائيل..

إسرائيل، التي نشأت بقرار أممي عام 1948، تفقد اليوم شرعيتها الدولية بسرعة. المؤسسات الحقوقية مثل "هيومن رايتس ووتش" و"أمنستي" تتحدث عن نظام فصل عنصري (Apartheid أبارتهايد) يمارسه الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين. 

حتى بعض الحكومات الغربية بدأت تنتقد سياسات إسرائيل علنًا، كما حدث في تصريحات رئيس وزراء إسبانيا عام 2023.  

وفي الأمم المتحدة، تتزايد الأصوات المطالبة بمحاسبة إسرائيل، بينما تعترف المزيد من الدول بدولة فلسطين. هذا التحول قد يصل إلى ذروته في 2027، خاصة إذا تواصلت الحرب في غزة وسياسات التوسع الاستيطاني والقمع اليومي للفلسطينيين في الضفة.

التغيرات الديموغرافية : الفلسطينيون سيغلبون بالأرقام..

بحسب إحصاءات الجهاز المركزي الصهيوني، فإن عدد الفلسطينيين بين النهر والبحر سيتجاوز عدد اليهود. هذه الأغلبية السكانية ستجعل من المستحيل على إسرائيل الحفاظ على طابعها "الديمقراطي اليهودي"، مما قد يؤدي إلى :  
  1. ثورات فلسطينية داخل الخط الأخضر.  
  2. انهيار المشروع الصهيوني الذي يقوم على أغلبية يهودية.  

التدهور الاقتصادي والأمني..

إسرائيل تعيش في فقاعة أمنية، لكن هذه الفقاعة قد تنفجر قريبًا :

  • تكلفة الاحتلال : استنزاف لا يُحتمل..
تُنفق إسرائيل مليارات الدولارات سنوياً على جيشها واستيطانها، محوّلة اقتصادها إلى "آلة حرب" غير مستدامة. فميزانيتها العسكرية الضخمة (تجاوزت 24 مليار دولار عام 2024) تستنزف مواردها، بينما تخسر استثمارات عالمية بسبب مقاطعة BDS وتزايد العقوبات. 

الاحتلال ليس جريمة أخلاقية فحسب، بل عبء اقتصادي يُسرع انهيار الكيان الصهيوني من داخله. التاريخ يُثبت أن اقتصاديات الاستعمار لا تُعمّر طويلاً!

  • المقاومة المتطورة : تهديد وجودي لإسرائيل..
لم تعد المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة ذلك الخصم الضعيف الذي يواجه الاحتلال بالحجارة فقط، بل تحولت إلى قوة ردع حقيقية بفضل تطور قدراتها العسكرية. 

صواريخ المقاومة الآن تغطي كل الأراضي المحتلة، وتستطيع شلّ الحياة في تل أبيب وغيرها من المدن الإسرائيلية لأيام بل أسابيع في أي مواجهة قادمة. 

كما أن التنسيق بين فصائل المقاومة ونوعية الأسلحة المستخدمة - مثل الطائرات المسيرة والذخائر الذكية - يجعل الرد الإسرائيلي الأعمى أقل فعالية وأكثر كلفة. 

الاحتلال يدرك أنه يواجه معادلة جديدة : كلما زاد القمع، زادت قوة الرد، وكلما تصاعدت المواجهات، اقتربت إسرائيل من حافة الانهيار.

  • الانقسام الداخلي : شرخ لا يُرقع..
كشفت احتجاجات ضد حكومة نتنياهو عن انقسامات عميقة في المجتمع الإسرائيلي، بين متطرفين يدفعون نحو المزيد من التوسع والعنف، وعلمانيين يخشون على مصير "دولة القانون". 

هذا الصراع هو نار تحت الرماد، وقد ينفجر مجددًا مع أي أزمة سياسية أو عسكرية، مما يضعف تماسك الكيان الصهيوني ويُسرع انهياره من الداخل.

النبوءات الدينية عن زوال إسرائيل في 2027..

النبوءات اليهودية : هل ينقلب السحر على الساحر؟..

في التراث اليهودي، تتنبأ بعض النصوص الدينية بزوال إسرائيل في 2027 قبل ظهور المسيح اليهودي (الماشيح)، حيث تذكر كتب القبالة مثل "زوهار" أن الكيان الصهيوني سيواجه دماراً مفاجئاً بعد فترة وجيزة من قيامه.

 وتشير نبوءة "أربعون سنة" في التلمود إلى أن الدولة التي تقوم بظلم ستنهار خلال أربعين عاماً من تأسيسها، وهو ما يتقاطع مع فكرة زوال إسرائيل كدولة عنصرية بحلول العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.  

بل إن بعض الحاخامات المتشددين يعتبرون قيام إسرائيل الحديثة "تمرداً على المشيئة الإلهية"، لأن الخلاص اليهودي - بحسب معتقدهم - يجب أن يأتي بمعجزة إلهية وليس بمشروع استعماري. 

وفي هذا إشارة صادمة : فالكيان الذي قام بدعم غربي واستيطان عنيف قد يكون مصيره الفشل لأنّه - وفقاً لنبوءاتهم نفسها - لم يقم بالطريقة "المقدسة"!  

النبوءات المسيحية وزوال إسرائيل في 2027..

تتضمن النبوءات المسيحية، خاصة في نصوص "سفر الرؤيا" و"حزقيال"، إشارات غامضة حول مصير إسرائيل في الأيام الأخيرة. بعض المفسرين المسيحيين، خاصة في التيار الميلينيالي (الألفي)، يرون أن إسرائيل ستلعب دورًا رئيسيًا في المعارك الأخيرة (هرمجدون)، لكن مصيرها النهائي سيكون الدمار والزوال، إما عبر حرب كونية أو دينونة إلهية.  

في سفر الرؤيا (16:16)، تُذكر "حرب هرمجدون" التي تجمع الأمم ضد إسرائيل، بينما يتحدث سفر حزقيال (38-39) عن غزو "جوج وماجوج" لأرض إسرائيل، مما قد يُفسر على أنه نهاية الكيان الصهيوني الحالي. 

بعض المسيحيين المؤيدين للصهيونية يعتبرون هذه النبوءات تتعلق بزمن مجيء المسيح الثاني، لكن آخرين يرون أن إسرائيل الحديثة ليست "إسرائيل الكتاب المقدس"، بل كيانًا سياسيًا سينهار كجزء من خطة إلهية أكبر.  

النبوءات الاسلامية..

في الإسلام، روى النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث تصف فتناً عظيمة وأحداثًا كبرى قبل قيام الساعة، منها الحديث عن «فتح بيت المقدس»، وعن ظهور المهدي، وعودة النبي عيسى عليه السلام ليقيم العدل ويهزم الظلم. 

مع ذلك، لا توجد نصوص نبوية صريحة عن زوال إسرائيل في 2027 لتبقى هذه النبوءات في إطار الاجتهادات والتأويلات الحديثة، المستندة إلى قراءة مشاهد الواقع السياسي والأحداث الدولية. 

غير أنه في تصريحات نادرة ومثيرة أثارها الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة المقاومة الاسلامية حماس، في إحدى البرامج التلفزيونية، تحدث عن نبوءة خاصة بمصير الاحتلال الإسرائيلي، وأشار إلى أن عام 2027 قد يكون نقطة التحول الكبرى التي تشهد زوال إسرائيل. 

استند ياسين في توقعه إلى مفهوم إسلامي عميق يرتبط بتغير الأجيال كل 40 عامًا، وهو الرقم الذي ذُكر ضمن إشارات دلالية في القرآن الكريم عن دور الأجيال في تحريك عجلة التاريخ وصنع المصير. 

وفي هذا السياق، ربط أحمد ياسين بين هذا المنحى التاريخي وجيل جديد من المقاومين، يرمز له اليوم "بجيل أبو عبيدة وأبو حمزة -رحمه الله-" المتحدثين العسكريين الرسمين لكتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس، اللذان يمثلان روح المقاومة الشبابية المتجددة. 

يرى ياسين أن هذا الجيل سيحمل لواء الكفاح ويقود المعركة الفاصلة التي ستنهي الوجود الصهيوني في الأرض الفلسطينية المقدسة، مكملًا بذلك مسيرة الصمود التي بدأها السابقون.

هذه الرؤية تتناغم مع الآيات القرآنية التي تتحدث عن تغيير الأمم وتبدل الحال، وتؤكد على أن النصر الحقيقي يتحقق بالصبر والإيمان وبانتصار جيل على آخر يحمل الأمل في عينيه والإرادة في قلبه. 

وبينما يظل عام 2027 مجرد توقع، تظل كلمة أحمد ياسين دافعًا للكثيرين في فلسطين والعالم الإسلامي، تحفزهم على الثبات والإصرار في وجه الظلم، مستبشرين بقرب فجر الحرية الذي سيكسر قيود الاحتلال ويعيد الحق لأصحابه.

من خلال هذا المقال "زوال إسرائيل في 2027 : "لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولً". استنتجنا ان إسرائيل تواجه أزمات وجودية حقيقية : ديموغرافية، أخلاقية، اقتصادية، ودولية. قد لا يكون عام 2027 هو العام بالضبط، لكن العقد القادم سيحمل تحولات جذرية، والمقاومة والصمود الفلسطيني سيحققان النصر عاجلًا أم آجلًا. 

مصادر 
تعليقات