جلد في حقنة.. قفزة طبية نحو علاج ثوري للحروق..
في خطوة قد تمثل نقطة تحول في عالم الطب التجديدي، تمكّن فريق من الباحثين في جامعة لينكوبينغ بالسويد من تطوير تقنية مبتكرة لإنتاج جلد بشري صناعي. هذه التقنية التي سميت جلد في حقنة. لا تقتصر على إنتاج بديل للجلد، بل تهدف إلى مساعدة الجسم على تجديد نفسه.
![]() |
كيف سيغير جلد في حقنة مستقبل علاج الحروق؟ |
الأسلوب التقليدي مقابل الابتكار الجديد..
عادةً، تُعالج الحروق الكبيرة عن طريق زرع طبقة رقيقة من الجزء العلوي للجلد، والتي تُعرف بالبشرة. رغم أن هذه الطريقة تنقذ حياة المريض، إلا أنها تؤدي غالبًا إلى تكوّن ندوب دائمة.
المشكلة تكمن في أن هذه الطريقة لا تعالج طبقة الجلد الأساسية والأعمق، وهي الأدمة التي تحتوي على الأوعية الدموية والأعصاب وبصيلات الشعر.
أما الابتكار السويدي الجديد فيتجاوز هذه المشكلة. بدلاً من زرع طبقة سطحية، يقوم الباحثون بإنتاج هلام حيوي يحتوي على خلايا جلدية حية، ويُستخدم كـبذرة لتكوين جلد جديد.
يتم حقن هذا الهلام مباشرة في مكان الحرق باستخدام تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد، مما يسمح للخلايا بالنمو وتجديد الأدمة نفسها.
كيف يعمل الجلد في حقنة؟..
يُطلق الباحثون على هذا الهلام المبتكر اسم جلد في حقنة لسهولة استخدامه. يتكون الهلام من مزيج من حبيبات الجيلاتين الصغيرة ومادة أخرى طبيعية هي حمض الهيالورونيك.
تهدف حبيبات الجيلاتين إلى توفير بيئة مثالية لنمو الخلايا الليفية، وهي الخلايا الأكثر شيوعاً في الأدمة. في حين يعمل حمض الهيالورونيك على منح الهلام خاصية فريدة: فبمجرد حقنه يعود إلى حالته الهلامية، مما يجعله يلتصق بالجرح ويوفر دعامة قوية للخلايا.
مزايا رئيسية للتقنية الجديدة..
- تجديد طبيعي للجلد : بدلاً من مجرد تغطية الجرح، تحفز التقنية الجديدة الجسم على إنتاج أدمة جديدة وعاملة، مما يقلل بشكل كبير من احتمالية تكوّن الندوب.
- تشكيل الأوعية الدموية : من أهم النتائج التي لاحظها الباحثون هي قدرة الخلايا المزروعة على تكوين أوعية دموية جديدة. هذا الأمر حيوي للغاية لضمان بقاء الأنسجة على قيد الحياة وتغذيتها، مما يحل مشكلة كبيرة تواجه الأنسجة المصنعة في المختبر.
- استخدام خلايا المريض نفسه : يمكن للتقنية أن تستخدم خلايا المريض نفسه من عينة جلدية صغيرة، مما يقلل من احتمالية رفض الجسم للعلاج.
من خلال هذا المقال "كيف سيغير جلد في حقنة مستقبل علاج الحروق؟" يمكن القول ان هذه الدراسة خطوة واعدة نحو توفير علاج أكثر فعالية وراحة لضحايا الحروق الشديدة والجروح البالغة، وقد تفتح آفاقًا جديدة في مجال الطب التجديدي.
المصدر : يوريك ألرت Skin in a syringe
رأيك يهمنا, شارك في إرتقاء الموقع...