غزة… المقبرة التي تنتظر الغزاة...
في ظل تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية، كشفت تقارير إعلامية عبرية عن نية رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تنفيذ عملية عسكرية واسعة لاحتلال قطاع غزة بشكل كامل، متذرعًا بفرض “الأمن” وتفكيك قوة المقاومة.
![]() |
نتنياهو واحتلال غزة… هل يعيد التاريخ نفسه وينتهي كما انتهى هتلر؟ |
لكن ما لم يحسب له حساب، هو أن غزة اليوم ليست غزة الأمس، وأن المقاومة الفلسطينية، بزعامة كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس، تقف على أهبة الاستعداد لمواجهة أي غزو مهما كان حجمه.
المقاومة تجهز المشهد
على الرغم من الحصار الخانق والقصف المتكرر، واصل رجال المقاومة تطوير قدراتهم العسكرية، سواء في الصواريخ الدقيقة أو في تكتيكات حرب المدن والأنفاق، التي أصبحت كابوسًا دائمًا للجيش الإسرائيلي.
وتشير مصادر ميدانية إلى أن كتائب القسام وسرايا القدس وضعوا خططًا لمعارك استنزاف طويلة الأمد، قادرة على قلب موازين المعركة في حال قرر الاحتلال الدخول براً.
هتلر… ونتنياهو : تشابه النهايات!
التاريخ مليء بالطغاة الذين ظنوا أن قوتهم العسكرية كفيلة بتركيع الشعوب، لكنهم اصطدموا بواقع مغاير. هتلر، الذي بدأ حربه بثقة مفرطة، انتهى به الأمر في مخبأ مهزومًا، محاصرًا من كل جانب.
واليوم، يسير نتنياهو على نفس الطريق، معتقدًا أن دباباته ستفتح له أبواب غزة، لكنه قد يجد نفسه أمام مقاومة لا ترحم، ومعركة قد تنهي حياته السياسية وربما تكتب له نهاية مأساوية تشبه نهاية هتلر.
نبوءة الرسول… ونهاية إسرائيل
في خضم الأحداث الملتهبة، لا يمكن تجاهل ما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة عن نهاية بني إسرائيل، حيث قال النبي :
«لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر : يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله» [رواه مسلم].
هذه النبوءة، التي يتداولها المسلمون جيلاً بعد جيل، يراها كثيرون اليوم أقرب من أي وقت مضى، مع تصاعد جرائم الاحتلال، واتساع رقعة المقاومة في غزة والضفة.
ولعلّ إصرار نتنياهو على غزو غزة قد يكون الشرارة التي تفتح أبواب هذه النبوءة لتتحقق على أرض الواقع، وتكتب الفصل الأخير في وجود الكيان الصهيوني، تمامًا كما بشّر النبي.
من خلال هذا المقال "احتلال غزة… هل ينتهي نتنياهو كما انتهى هتلر؟".غزة ليست مجرد قطعة أرض صغيرة، بل هي رمز للصمود والتحدي، ومقبرة لكل من حاول إخضاعها بالقوة. التاريخ شاهد على ذلك، والمقاومة اليوم أكثر جاهزية من أي وقت مضى، لتلقين جيش الاحتلال درسًا جديدًا يضاف إلى سجل هزائمه.
رأيك يهمنا, شارك في إرتقاء الموقع...